تحزيم التقنيات

ابتكار يدعم خدمات الوساطة المالية الإلكترونية

  • ألكسندر ياب وونهي سين

  • مدة القراءة: 00:18:00

  • 1253 قراءة

  • رابط الملخص

تحزيم التقنيات

ابتكار يدعم خدمات الوساطة المالية الإلكترونية

ألكسندر ياب وونهي سين

مقتبس من كتاب: «نظم المعلومات للأسواق المالية العالمية: التطورات والآثار الناشئة»

شركة «آي جي آي غلوبال» للنشر، 2012

النقاط الرئيسية:

  • تمكنك خدمات السَمسَرة الإلكترونية من شراء وبيع الأسهم والأدوات المالية الأخرى عبر الإنترنت.
  • يوفّق السَماسِرة الإلكترونيون الناجحون بين التنفيذ الفعال والوصول الفوري إلى عروض الأسعار.
  • التداولات الفورية والحصول على المعلومات الفورية أصبحا من المتطلبات الضرورية.
  • يسعى السماسرة عبر الإنترنت إلى تحسين سير إجراءات الطلب واستهداف الأسواق المتخصصة وتطوير قواعد ولوائح هيئة الأوراق المالية والبورصات وتعزيز موثوقية الأنظمة.
  • تمتاز الأسواق الإلكترونية بأنها مقسّمة إلى أسواق متباينة تزيد احتمالية حصول عملاء السمسار على أسعار تناسبهم.
  • لدى العملاء أنماط واحتياجات تداول مختلفة يجب على السماسرة الإلكترونيين مراعاتها. 
  • من أجل حماية وضمان الحقوق ينبغي استخدام منصّات وبرمجيات السمسرة الإلكترونية التي تحجب المعاملات غير القانونية.
  • يتعين على سماسرة الإنترنت تقليص مدة تعطل النظام وضمان عدم تكرار الأعطال.
  • يحتاج عملاء سماسرة الإنترنت إلى معلومات فورية وابتكار في واجهات المستخدم وأنظمة التداول.

الخلاصة:

السَمسَرة عبر الإنترنت:

تساعد خدمات السمسرة عبر الإنترنت العملاء على تداول أسهم الشركات والأدوات المالية الأخرى عبر الإنترنت بسهولة، بحيث تستخدم شركات السمسرة الإلكترونية نظاماً فعالاً في المزاد العلني عبر الإنترنت لحث المشترين والبائعين على المزايدة وتوفير أفضل أسعار ممكنة.

تختلف شركات السمسرة عبر الإنترنت عن أسواق البضائع الاستهلاكية مثل «إيباي»، إذ تتصل شركات السمسرة عبر الإنترنت بالعديد من الأسواق المالية المختلفة لتضمن لعملائها الوصول إلى مجموعة واسعة من المشترين والبائعين المحتملين، كما يقوم السماسرة الإلكترونيون أيضاً بتجميع الخدمات من خلال توفير المعلومات ذات الصلة: مثل معلومات تداولات الأسهم في الوقت الفعلي والأسعار والتقارير الإخبارية المباشرة ودراسة السوق.

"سرعة انتشار أنظمة التداول الإلكتروني يثير الحيرة حول أي الأنظمة تقدم لتجار الأسهم الإلكترونية خدمات مجمَّعة أفضل وأكثر شمولاً."

هناك ثلاثة قضايا مشتركة بين معظم السماسرة عبر الإنترنت:

  1. الامتثال لقواعد هيئة الأوراق المالية والبورصات الخاصة بالمستثمرين: الثغرات القانونية في الأنظمة الإلكترونية تتيح للسَماسِرة الإلكترونيين التملّص من لوائح الأوراق المالية الأمريكية، مما يثير المشاكل القانونية ضد الشركات والمتداولين.
  2. كثرة الأسواق الإلكترونية المالية المتنوعة: كلما زاد عدد الأسواق التي يمكن للسماسرة الإلكترونيين الوصول إليها؛ كانت تداولاتهم أكثر سلاسة وزادت احتمالية حصول عملائهم على الأسعار المرغوبة، في حين لا يحصل العملاء الذين يرتبط سِمسارهم الإلكتروني بعدد قليل من الأسواق على عروض أفضل.
  3. استقرار الأنظمة وموثوقيتها: هذا الأصل في غاية الأهمية لجميع شركات التداول عبر الإنترنت، إذ يمكن أن يؤدي تعطل الخدمة إلى إهدار الوقت ووقوع خسائر مالية إذا لم يتمكن العملاء من التداول إلكترونياً.

"يرغب المشترون في الشراء بأرخص الأسعار في حين يريد البائعون البيع بأعلى الأسعار، وتساعد أنظمة التداول الإلكترونية الطرفين في تحقيق هدفهم ولذلك فهي خدمة إلكترونية مهمة للسوق المالي العالمي الذي تقدّر قيمته بنحو تريليون دولار".

لاختبار فعالية خدمات السمسرة عبر الإنترنت؛ جمع باحثون بيانات حول السمسرة عبر الإنترنت عبر ممارسة التداول بأنفسهم بواسطة أربع شركات سمسرة إلكترونية، وركزوا دراسات الحالة على سمساريْن إلكترونييْن إثنين يمتازان باستخدام أحدث التقنيات. واستخلص الباحثون معلومات عامة حول مجالات الابتكار الممكنة في خدمات السمسرة.

تمهيد الطريق:

توفّر التكنولوجيا للمتداولين فرصة العمل بتكلفة أقل عبر الإنترنت بالمقارنة مع الأسواق التقليدية، إذ إن الوصول إلى المواقع الإلكترونية المالية عبر أجهزة الحاسوب يخفض تكاليف التشغيل ويوفر نفقات المشترين والبائعين. كما تمتاز الأسواق المالية التي تضم الكثير من المشاركين بأنها أكثر قدرة على التوفيق بين المشترين والبائعين وتحظى بفرصة مضاعفة للعثور على الأدوات المالية بقيمتها الحقيقية. لكن شبكات الاتصالات الإلكترونية أو أنظمة السوق الإلكترونية لديها أسواق مالية مقسّمة إلى أسواق مالية متباينة. تضاف إلى ذلك صعوبة تحقيق هدف "التداول دون احتكاك اقتصادي"؛ لأن شبكات الاتصالات الإلكترونية ليست متكاملة مع بعضها البعض. في الواقع، تخلق شبكات الاتصالات الإلكترونية فرصاً للترجيح عندما تختلف أسعار الأوراق المالية بين الأنظمة ولو كان ذلك الاختلاف مؤقّتاً.

"سرعة المعاملات لم تعد مشكلة وإنما القضية المهمة الآن هي ما إذا كان التجار يحصلون على أفضل سعر في معاملاتهم التجارية."

نظام الرابطة الوطنية للأسعار المؤتمتة للمتاجرين بالأوراق المالية (بورصة نازداك) هو أكبر شبكة اتصالات إلكترونية على الإطلاق. وقد استحوذ على منافسيه من أجل تمكين شبكات الاتصالات الإلكترونية وأثمر ذلك تحوّل بورصة نيويورك من سوق تداول تقليدي إلى سوق تداول إلكتروني عام 2006م.

مجالات التحسين:

هناك منافسة شديدة ومستمرة بين شركات السمسرة الإلكترونية، وقد ركّزت الشركات جهودها للتفّوق في المجالات الأربعة التالية:

1. سيرورة إجراءات الطلب:

يجب على الشركات عبر الإنترنت الحرص على معالجة معاملات التبادل بسرعة وصحّة لضمان حصول عملائها على أفضل سعر، لكن بعض الشركات تلجأ إلى "الاستيعاب الداخلي" بسبب قيود الوقت والتكلفة، أي إنها تشتري أو تبيع ورقة مالية من مخزونها الخاص بدلاً عن البحث عن سعر في شبكات الاتصالات الإلكترونية المختلفة. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى اضطرار العميل إلى دفع المزيد أو الحصول على مبلغ أقل مقابل الورقة المالية مقارنة مع حالة التبادل عبر عدد من الأسواق، حيث يستطيع السماسرة عبر الإنترنت الذين يمكنهم الاتصال بجميع شبكات الاتصال الإلكترونية أن يجمعوا لعملائهم الأسواق الإلكترونية المتميزة في سوق إلكتروني واحد ضخم.

2. استهداف الأسواق المتخصصة:

يجب أن يكون مقدم خدمات السمسرة عبر الإنترنت على دراية بأنواع التداول والاستثمار التي يشارك فيها عملاؤه لكي يتميّز عن منافسيه ويتمكن من تقديم الخدمات التي تلائمهم. وتشمل الأسواق المتخصصة على ما يلي:

  • المستثمرون على المدى الطويل: يشترون الأوراق المالية ويحتفظون بها ممداً طويلة.
  • المتداولون المتأرجحون: يتخلّون عن الأوراق المالية أو الأسهم في غضون أيام قليلة.
  • المتداولون على أساس يومي: يحتفظون بالأسهم مدّة لا تتجاوز يوم تداول واحد (ابتداءً من فتح السوق حتى إغلاقه).
  • المتداولون الدقيقون: يتداولون بسرعة الضوء تقريباً! حيث يتداولون في غضون ثوانٍ سعياً وراء الربح السريع عبر تغيرات الأسعار الطفيفة.
  • متداولو الأسهم الرخيصة وأصحاب رؤوس الأموال الصغيرة: يركزون متداولو الأسهم الرخيصة على الأسهم التي تقل قيمتها عن دولار واحد ويركز المتداولون من أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة على الأسهم التي تقل قيمتها عن 5 دولارات.
  • المتداولون أصحاب رؤوس الأموال المتوسطة والكبيرة: يتجنب هؤلاء المتداولون الأسهم الرخيصة ويفكرون فقط في الأوراق المالية التي يزيد سعرها عن 10 دولارات أو 20 دولاراً.
  • المتداولون المؤسسيون: مثل شركات التأمين والبنوك التي تستثمر رؤوس أموالها أو أموال عملائها على نحو احترافي مهني.

3. قواعد ولوائح هيئة الأوراق المالية والبورصات:

يجب أن تبقى شركة السَمسَرة عبر الإنترنت دائماً على اطلاع على اللوائح والقوانين المتغيرة للتأكد من أنها وعملائها يتعاملون بشكل على نحو قانوني.على سبيل المثال تفرض هيئة الأوراق المالية والبورصات على المتداولين على أساس يومي أن يحتفظوا برأس مال لا يقل عن 25 ألف دولار. لذلك يتعين على السماسرة الإلكترونيين مراقبة مستويات حسابات عملائهم الذين يتداولون على أساس يومي.

"هناك أوجه قُصُور في تقسيم الأسواق الإلكترونية يمكن لنظام ما أن يستغلها في ربط كثير من الأنظمة معاً."

ثمة مسألة تنظيمية حساسة أخرى وهي "البيع المكشوف"، وهو بيع ورقة مالية قبل تملكها (اقتراضها) بهدف شرائها لاحقاً بقيمة أقل وإعادتها إلى المُقرض. هذه المعاملة قانونية، ولكن إذا كان مقدم خدمة السمسرة الذي تتعامل معه لا يمتلك الأسهم في مخزونه ولكنه يقرضك على أي حال، فهذا يعتبر "بيعاً مكشوفاً صريحاً" أو "بيعاً مكشوفاً مفضوحاً". علماً أن هيئة الأوراق المالية والبورصات البيع المكشوف من هذا النوع، ورغم ذلك هذا الاختراق لا يزال يحدث مراراً وتكراراً.  وعليه فإن من الجوانب المهم توافرها في خدمات السمسرة عبر الإنترنت مدى قدرة أنظمتها على اكتشاف المعاملات المخالفة.

4. موثوقية النُّظم:

يجب أن تكون نظم معلومات السماسرة الإلكترونيين موثوقة وآمنة. وذلك لحماية العملاء من الأضرار المترتبة على انقطاعات الخدمة. إذ إن سرعة شركة السمسرة عبر الإنترنت في تنفذ الصفقات هي من ثانية واحدة إلى ثلاث ثوان. وهذه السرعة جنباً إلى جنب مع زيادة حجم التداول عبر الإنترنت تخلق ضغوطاً على النظام قد تتسبب في حدوث انقطاع وأعطال فنية. وقد حدث أن كلّفت المعاملات غير المنفذة أو الفرص الضائعة المداولين خسائر بآلاف الدولارات في بعض الحالات. لذلك يتعين على شركات السمسرة الإلكترونية تقليل عدد مرات العطل وتقليل وقت استمراره.

الحالة الأولى: " السمسار الإلكتروني الأول":

أُجري بحث على وسيطين إلكترونيين، مع إخفاء هوية أحدهما للحفاظ على خصوصيته. لذا سنطلق على شركة السمسرة الأولى اسماً مستعاراً «السِمسَار الإلكتروني الأول». أما شركة السمسرة الثانية فهي شركة السماسرة التفاعليون «انتراكتيف بروكرز». ومن خلال الدراسة تبين أن «السِمسَار الإلكتروني الأول» يحافظ على مرونة وإبداع في موقعه الإلكتروني الخاص بالتداول، إذ تحول موقعه منذ نشأته عام 1996م من موقع بيع وشراء تقليدي إلى موقع يقدم للمتداولين أدوات تقنية متطورة.

" تجري المعاملات والبحوث المالية في معظم خدمات السمسرة الإلكترونية بسرعة وفورية قياسية، ومَن يريد التميّز عليه التميّز والابتكار في العوامل الأخرى."

كما يتمتع «السِمسَار الإلكتروني الأول» بالقدرة على توجيه المعاملات إلى ثلاثة أنظمة تداول: أول نظامين هما «إنيت» و«سوبرمونتاج» (أحد منتجات الرابطة الوطنية للأسعار المؤتمتة للمتاجرين بالأوراق المالية – بورصة نازداك)، إذ يساعدان هذان النظامان العميل على متابعة التبادلات في الوقت الفعلي. أما النظام الثالث فهو "مزوّد السيولة" الذي يصدر الأوامر إلى السماسرة المتخصصين.

أيضاً يتميّز «السمسار الإلكتروني الأول» باستفادته من مميزات موقع «كووتسكوب» ومميزات الخدمة الآلية «ترايد تريجير». موقع «كووتسكوب» يقدم تحديثاً سريعاً ومباشراً عن أسعار الأسهم والبيانات، بينما تسمح ميزة الشراء والبيع الآلية «ترايد تريجير» للمتداولين بتنفيذ معاملاتهم المالية بالتزامن مع التغيرات الفورية في أسعار الأوراق المالية أو مؤشراتها.

"يلبي «السمسار الإلكتروني الأول» احتياجات المتداولين على اختلافها، عبر أفضل أدوات المتداولين المتأرجحين."

أدوات التداول تحسّن قدرة المتداولين المتأرجحين والمتداولين على أساس يومي على اتخاذ قرارات مبنية على المعرفة. وقد أمكن العملاء أيضاً الوصول إلى «السمسار الإلكتروني الأول» عبر أجهزة الهاتف المحمول. ويقدم مركز المساعدة التابع للسمسار الأول تفسيرات مستفيضة عن لوائح هيئة الأوراق المالية والبورصات المعقدة رغم أن بعض المتداولين لا يطلعون على تلك اللوائح فيتعرضون إلى خطر خرق القانون. وتتعرض واجهات التداول الخاصة بشركة «السمسار الإلكتروني الأول» لبعض الهفوات البسيطة أحياناً لكن نظامها على العموم مستقر جداً وأدواته وميزاته الفريدة مفيدة للمتداولين على أساس يومي. غير أن «السمسار الإلكتروني الأول» يصل إلى ثلاث شبكات اتصالات إلكترونية فقط ولذلك يفضل الاتصال بمزيد من الأسواق الإلكترونية لضمان حصول العملاء على أفضل الأسعار لتداولاتهم.

الحالة الثانية: شركة السماسرة التفاعليون «انتراكتيف بروكرز»

تُصنف شركة «انتراكتيف بروكرز» من بين أفضل 20 شركة استثمارية ولديها ما يقرب من 30 عاماً من الخبرة في مجال السَمسرة الإلكترونية. وهي توجه الصفقات إلى خمس شبكات اتصالات إلكترونية، وتقدم خياراً في موقعها لتحديد أفضل أسعار بيع وشراء من بين الأسواق الخمسة.

"بعد مقارنة نظامي السمسرة عبر الإنترنت تبيّن أن الأنظمة المتنوعة تلبي مختلف احتياجات التداول واحتياجات المستخدم."

تلبي شركة «انتراكتيف بروكرز» الاحتياجات المتقدمة والمتطورة للمتداولين على أساس يومي من خلال واجهة موقعها المكونة من صفحة واحدة فقط والتي تتيح للعملاء إمكانية تقديم الطلبات ومراقبة معلومات السوق في الوقت الفعلي، كما أنها توفر خيار "التداول بنقرة واحدة"، الذي يفيد على نحو خاص المتداولين الدقيقين. وتتكون واجهة المستخدم من شاشة رسومية تعرض أسعار الأسهم في أسواق مختلفة وتمكّن المتداول من الشراء أو البيع على الفور. وبما أن لدى المتداول إمكانية الوصول إلى أسواق متعددة فيمكنه مراقبة فرص المراجحة.

"يجب حل مشكلات التوافق التقني بسرعة."

يفرض برنامج شركة «انتراكتيف بروكرز» تطبيق لوائح هيئة الأوراق المالية والبورصات من خلال تتبع العديد من التفاصيل التي يمكن أن تؤدي إلى انتهاكات إذا لم يلاحظها المتداول. وقد حاول الباحثون تجربة البيع المكشوف لأغراض اختبار الموقع، فانبثقت رسالة تفيد بمنع تنفيذ المعاملة. أي إن برنامج شركة «انتراكتيف بروكرز» يمنعك فعلياً من خرق قوانين هيئة الأوراق المالية والبورصات."

"يجب أن يستمر السماسرة عبر الإنترنت في البحث عن طرق لجعل أنظمة التداول الخاصة ذكيّة جداً."

من ناحية الاستقرار والأمان، وبسبب انقطاعات الخدمة؛ فشل نظام «انتراكتيف بروكرز» في توفير خلاصة البيانات في أوقات بلغ مجموعها خمس ساعات متقطّعة فقط على مدار مشروع مدته عام واحد. وحتى خلال تلك الأوقات وفّر النظام المعلومات في غضون 10 دقائق بعد كل انقطاع. ويحدد النظام ما إذا كانت هذه الانقطاعات تنشأ داخل نظام السمسرة نفسه أم بسبب أطراف أخرى. إضافة إلى ذلك كان هناك إيقاف لغايات الصيانة الأسبوعية يوم السبت وصباح الأحد (عندما لا يتداول أحد) وهذا أدى إلى تحسين استقرار النظام. وبالتالي يمكن وصف شركة «انتراكتيف بروكرز» بأنها مميزة نظراً لاهتمامها بمثل هذه التفاصيل ومراقبة لوائح هيئة الأوراق المالية والبورصات وإمكانية الوصول إلى خمس شبكات اتصالات إلكترونية.

تحليل حالة المقارنة:

يخدم السمساران الإلكترونيان أنواعاً مختلفة من المتداولين، حيث تناسب شركة «انتراكتيف بروكرز» مجموعة واسعة من العملاء بفضل شبكة السوق الأوسع، بدءاً من المتداولين الدقيقين وحتى المتداولين المؤسسيين. في حين يعتبر «السمسار الإلكتروني الأول» هو الخيار الأفضل للمتداولين المتأرجحين والمتداولين من أصحاب رؤوس الأموال المتوسطة والكبيرة، وذلك بفضل الخدمة الآلية «ترايد تريجير» التي تعمل على إيقاف الخسائر وتحسين فرص تحقيق الأرباح قصيرة الأمد.

"أفضل السماسرة عبر الإنترنت هم الذين يمكنهم التعامل مع التغيّرات المستمرة، وهم وحدهم مَن سيستمر في هذا القطاع شديد المنافسة."

من ناحية الامتثال القانوني، سجلت شركة «انتراكتيف بروكرز» درجات عالية لمنعها المتداولين من خرق قواعد هيئة الأوراق المالية والبورصات حتى عن غير قصد، بينما يضمن «السمسار الإلكتروني الأول» أمن المعاملات بفضل استخدامه لتقنية "طبقة المقابس الآمنة". ولكن نظام شركة «انتراكتيف بروكرز» لا يعتمد على تقنية متصفح الويب، لذلك فهو محصّن نسبياً من القراصنة الإلكترونيين. أما واجهات «السمسار الإلكتروني الأول» الغنية بالبيانات والمفيدة فإنها تتسبب في إبطاء سرعة المعاملات. ويصب وصول شركة «انتراكتيف بروكرز» إلى المزيد من شبكات الاتصالات الإلكترونية في مصلحتها ويجعلها متميزة في التداول الأسرع.

مستقبل السماسرة الإلكترونيين:

تواجه شركات السمسرة الإلكترونية عدداً من التحديات على الرغم من التقدم التكنولوجي:

  • تقديم البيانات المالية فوراً وفي الوقت الفعلي إلكترونياً: يحدث التداول فورياً عادةً، لكن تتأخر أحياناً تدفقات البيانات المالية القادمة من شبكات الاتصال الإلكترونية؛ ما يترك المتداولين دون معلومات عن ظروف السوق. وبالرغم من أن هذه الثغرات تكون غالباً خارج سيطرة السماسرة الإلكترونيين، إلا أنه يجب عليهم برمجة أنظمتهم لتحذير المتداولين فوراً من مثل هذه الحالات الخاصة.
  • التوافق التكنولوجي: يجب بذل المزيد من الجهود للتأكد من عمل السماسرة الإلكترونيين ومقدمي البيانات معاً لحل المشاكل التقنية. علماً السمسار الذي سبق إلى حل التحديات الإلكترونية سيكسب رضا العملاء أسرع من غيره.
  • الامتثال القانوني: تتغير قواعد الأوراق المالية بسرعة تؤثر على أسواق الولايات المتحدة والأسواق العالمية، وضمانات الامتثال المعمول بها الآن عبر مختلف شركات السمسرة الإلكترونية غير كافية.
  • الابتكار: يجب أن يستجيب السماسرة عبر الإنترنت لمطالب عملائهم من خلال توفير المزيد من المعلومات والابتكار في التداول وواجهات المستخدم.

عن المؤلفين:

«ألكسندر ياب» هو أستاذ نظم معلومات مشارك في جامعة "إيلون" بولاية "نورث كارولينا"، أما «ونهي سين» فهو بروفيسور علوم مالية ورئيس القسم المالي في نفس الجامعة.