استخدام تكنولوجيا المعلومات في المنظّمات

الاستراتيجيات والشبكات والتكامل

  • بريان بلومفيلد ورود كومبس وديفيد نايتس وديل ليتلر

  • مدة القراءة: 00:13:00

  • 4187 قراءة

  • رابط الملخص

استخدام تكنولوجيا المعلومات في المنظّمات

الاستراتيجيات والشبكات والتكامل

بريان بلومفيلد ورود كومبس وديفيد نايتس وديل ليتلر

دار نشر جامعة أكسفورد، 2000

الرقم العالمي الموحد للكتاب: 9780198296119

عدد الصفحات: 186 صفحة

النقاط الرئيسية:

  • باتت الشركات مرغمة على الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات بسبب شدّة المنافسة الدولية.

  • لا يمكن فصل التكنولوجيا عن الأشخاص الذين يستخدمونها.

  • الأساليب والأفكار الحالية حول استخدام تكنولوجيا المعلومات تتّسم بالفشل.

  • تفشل معظم الأساليب في تضمين السياسة التنظيمية ولا تأخذها بعين الاعتبار.

  • يجب أن يشمل تكامل تكنولوجيا المعلومات الأفراد والإدارة.

  • يتأثّر تكامل تكنولوجيا المعلومات سلبًا بسبب الأجندات الداخلية المتنافسة.

  • المقصود بتحويل الشبكات هو تجديد أنظمة سياسات المؤسسة.

  • قد تساعد العلوم الاجتماعية في تفسير العلاقة بين الأعمال التجارية وتكنولوجيا المعلومات.

  • تكنولوجيا المعلومات تعزز التواصل لكنها لا تغيّر هيكل الأعمال الهرمي.

  • يجب أن تركز الأبحاث المستقبلية في مجال تكنولوجيا المعلومات على كيفية استخدام الشبكات كوسيلة لعلاقات القوة.

الخلاصة:

مقدمة:

وفقاً للدراسات الحديثة، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية، والعكس صحيح أيضاً. والأهم من ذلك هو أن العلاقات الاجتماعية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من تطوير تكنولوجيا المعلومات وتطبيقها واستخدامها.

"لا تُصنع الآلات من الصفر". هذه عبارة مجازية. وإذ قد تُنتَج بعض التطوير التكنولوجي من لا شيء بالمعنى الحرفي للكلمة، لكن في النهاية تُنتج معظم الآلات نتيجة للتفاعلات بين الناس، وبالتالي فإن أفضل طريقة لتحليل الأخطاء التي تحدث في تطوير التكنولوجيا وتطبيقها هي النظر عن كثب إلى الوسطاء خلال إنشائهم واستخدامهم شبكات الأنظمة. فعلاقات التكنولوجيا لا يمكن استبعادها من نمط العلاقات الاجتماعية.

"الشركات الكبرى التي تحقق نموّاً وربحاً عبر التوسع في استخدام الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات من مصلحتها تعزيز هذا الاتجاه وحث العملاء على الإيمان بواقعية مجتمع المعلومات."

لا توجد طريقة سحرية لاستقرار الشبكات ذاتياً! فقد اكتشف باحثون في دراسة حالة عن تطبيق تكنولوجيا المعلومات في منشأة خدمات صحية عامة أن تصميم أنظمة المعلومات ليس مجرد كتابة "نصوص" تقنية معينة، بل يشمل أيضاً تصميم التكنولوجيا وإعادة تهيئة مستخدميها. كما أظهرت الدراسة التي شاركت فيها كوادر طبية إدارية أنه لا يمكن فصل فعالية التكنولوجيا عن الأشخاص الذين يستخدمونها.

"تاريخ استخدام تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات يروي قصة إعادة توجيه تكنولوجيا المعلومات وتسخيرها تدريجياً لغايات الأعمال التجارية، مثل تمثيلها في شعارات ترويجية تمثل التحول من استخدام تكنولوجيا المعلومات وفقاً للتقنية إلى استخدام سوقي أو استخدام وفقاً للمستخدم."

"إن تحويل مخططات الشبكات إلى واقع مهمة عملية لا تتطلب مجرد تغيير في الأساليب والتعاملات وإنما تتطلب تغييراً جذرياً في النظام السياسي والاقتصادي."

أهدافنا:

الهدف من هذا الكتاب هو تحليل التأثير الاجتماعي الناتج عن استخدام تكنولوجيا المعلومات في المنظمات. ويتضمن الكتاب خلاصات البحوث الممولة من الحكومة البريطانية حول موضوعات الخدمة الصحية الوطنية في هذا المجال، وهذا الكتاب ليس مجرد تجميعاً لأفكار نظرية، وإنما يهدف كل فصل منه إلى التعليق على طبيعة العلاقات بين المنظمات والتكنولوجيا.

"كلما زاد اعتماد المجتمعات والمنظمات على تكنولوجيا المعلومات والحاسوب، أصبحت أكثر ضعفاً أمام الراغبين والقادرين على استغلال قوة تكنولوجيا المعلومات والحاسوب في غايات تخريبية أو الذين قد يوظفونها لتطوير أشكال جديدة من المواطنة والمساءلة الديمقراطية."

تقدم هذه المجموعة المكونة من ثماني مقالات تراجع الأدبيات الأكاديمية المرتبطة باستراتيجية تكنولوجيا المعلومات وتبحث تطوير استراتيجيات التسويق في الأسواق الغامضة وفي التغير التكنولوجي السريع. وذلك باستخدام دراسات حالة في مجال الكمبيوتر، كما تستكشف المقالات أيضاً المقصد من الاستراتيجية وسياقها في الممارسة الإدارية، وتتضمن أيضاً تحليلاً منفصلاً يستكشف تأثير الظروف والقضايا السياسية وفن الخطابات على الشبكات. ويفسر مؤلفو الكتاب ايضاً دور التكنولوجيا ضمن إطار الأنواع التنظيمية الجديدة، حيث يتم تقديم الكتاب في أقسام منفصلة حول الاستراتيجيات والأسواق وتكامل التكنولوجيا والمنظمات والشبكات.

تكامل الشبكات المرن:

التغيير الجذري الجاري داخل منظمات الأعمال ليس وليد اللحظة، فقد تنبأ الخبراء في الماضي تنبؤات كثيرة حول امكانية وجود مكاتب خالية من الأشخاص وبلا أوراق. وإذ لا يزال الناس موجودين في مكاتبهم ولا تزال الأعمال الورقية قائمة، فقد تم التخلص جزئيّاً من هذه المظاهر بفضل الانترنت والبريد الإلكتروني وبفضل الشبكات الإلكترونية داخل الشركات.

"إدراك الموظفين بقابليتهم للإقالة تجعل غالبيتهم يميلون إلى اعتقاد أن الالتزام تجاه المنظمة يجب أن يظل جزئياً ومشروطاً، ما لم يكن محكوماً بالسعي وراء هدف أو سياسة ".

ثلاثة شروط تساعد على تحول الشبكات بسرعة:

  1. التوطين متعدد الجنسيات: عولمة السوق هي مفهوم رئيسي في تغيير التفكير الاستراتيجي. فقد أتاح تحرير التجارة للشركات الأجنبية حرية الوصول إلى الأسواق الأجنبية، وفرض ذلك على الشركات الوطنية التنافس بشدة في سوق وطنية متعددة الجنسيات.

  2. تغيير أسس المنافسة: الضغوط التنافسية داخل الأسواق المحلية ومتعددة الجنسيات المترابطة والمفتوحة تتزايد كثيراً، حيث يعتمد النجاح في المنافسة على ابتكار المنتجات باستمرار. ويكون العنصر الحاسم في المنافسة هو الوقت الذي يستغرقه وصول المنتج الجديد إلى السوق.

  3. ابتكار منتجات وعمليات خاصة بتكنولوجيا المعلومات والحاسوب: أدت تكنولوجيا المعلومات والحاسوب إلى ظهور الشبكات، والعامل الرئيسي لظهور هذه الشبكات هو نسبة التكلفة إلى القوة التي توفرها أجهزة الكمبيوتر الصغيرة والشخصية، حيث أدت القوة المتصاعدة للحوسبة إلى إنشاء شبكات محلية واسعة. وهذا التصاعد الهائل في قوة الحوسبة قدّم أيضاً للشركات الحديثة الأدوات اللازمة لتخصيص المنتجات وتنوعها بتكلفة إضافية قليلة أو بدون تكلفة إضافية.

مواءمة تكنولوجيا المعلومات مع الاستراتيجية:

تتوفر الآن معرفة راسخة حول ضرورة مواءمة استراتيجية تكنولوجيا المعلومات؛ فالأدبيات السابقة لا تأخذ في الاعتبار السياسات والعمليات التنظيمية وبالتالي فإن مصير الوصفات والعلاجات التي تقدمها لحل المشكلات هو الفشل.

"يمكن النظر إلى جميع فصول هذا الكتاب كطرق متنوعة للإجابة على سؤال مركزي واحد، هو: "ما هي طبيعة العلاقة بين التكنولوجيا والمنظمات؟"

أفادت الدراسة المتعمقة التي أجرتها شركة "ساليسكو" أن هذه الحلول قد يساء استخدامها أو تضل عن الطريق المرسوم لها، وتبين في دراسة الحالة هذه أن استراتيجية تكنولوجيا المعلومات تعمل بشكل أفضل إذا تجسّدت كعملية قائمة على سياسات. وذلك من خلال جعل الخطاب ذو المغزى جزءاً من الانضباط الذاتي الداخلي في موضوعات الشركة وبالتالي يوفر الثقة والأمان ويُظهر الكفاءة الإدارية داخلياً وخارجياً. ورغم ذلك لا يزال تكامل تكنولوجيا المعلومات صعباً ويمكن التراجع عنه بضغط من الأجندات الداخلية المتنافسة والأشخاص المرتبطين بها.

تطوير التخطيط الاستراتيجي في نظم المعلومات:

ترتبط مشاكل التخطيط الاستراتيجي لنظم المعلومات بالسياق التنظيمي، وهناك أربعة أنواع عامة في لتخطيط الاستراتيجي في مجال نظم المعلومات:

  1. استخدام الأنظمة التكنولوجية لربط المؤسسة بعملائها ومورديها.

  2. إضافة وتحسين التكامل للخدمات الداخلية ذات القيمة المضافة.

  3. السماح للمؤسسة بتطوير منتجات جديدة بناءً على المعلومات.

  4. إنشاء قواعد بيانات خارجية.

" صرّح العديد من المراقبين والمعلقين أننا نعايش عصراً جديداً المجتمع فيه على وشك التحول بسبب تكنولوجيا المعلومات. ويُعرف هذا العصر بأسماء مختلفة منها مجتمع المعلومات واقتصاد المعلومات ومجتمع ما بعد الصناعة."

يشكل النموذج العقلاني لتطبيق تكنولوجيا المعلومات مشكلة منذ البداية، لا سيما أن تكنولوجيا المعلومات المنظمة والمرئية قد لا تتوافق جيداً مع أي استراتيجية مؤسسية منتشرة ذات طبيعة سرية. كما تتضمن بعض المشكلات المحتملة ما يلي:

  • عدم كفاية التزام الإدارة وتدخلها لصالح تطبيق التكنولوجيا.

  • عدم كفاية القدرات الحالية مثل المهارات المتاحة.

  • مشاكل القياس والمراجعة.

  • صعوبة ربط التخطيط الاستراتيجي لنظم المعلومات بتخطيط أعمال الشركة.

  • القيود على الموارد والتطبيق.

  • عدم تقبل الإدارة العليا.

  • مقدار الوقت المستهلك.

  • تخطيط الأعمال المبسط.

  • إقصاء قسم تكنولوجيا المعلومات من أعلى مستويات تخطيط الأعمال.

الأسواق والرؤساء والرسائل:

العلاقة النظرية بين الابتكار التكنولوجي والتغيير التنظيمي بوصفها عملية تاريخية معقدة، تشير إلى أن الأسواق غير مستقرة ولا يمكن توقّع تحوّلاتها. وثمة تحذير من أن مصير الأسواق مرتبط في نهاية المطاف بتصوّر االرؤساء.

"ثمة تناقض بين أشكال تنظيم العمل التي تعتمد على الثقة والمشاركة بين جميع أطراف المنظمة وبين الاحتفاظ بهيكل الملكية والسيطرة الذي يعامل الموظفين كسلع يمكن التخلص منها لتحقيق مصالح خاصة."

غالبًا ما تسير الأسواق على نحو يقوّض المحاولات الإدارية لكسب السيطرة التي تحدثها الأسواق، كما ترتبط التصورات عن تلك الأسواق بشكل معقد بمحاولات المديرين الحفاظ على أمنهم الشخصي ومناصبهم. وكذلك يمكن أن تؤدي أدوار المديرين المتناقضة إلى ضياع الجهود المبذولة في تطبيق تكنولوجيا المعلومات.

"تُثير البيانات البرمجية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات أسئلة حول المكان المناسب لتطبيق التكنولوجيا في المجتمع والعلاقات الاجتماعية والنظام الاجتماعي كما يثير أسئلة حول نسبة السيطرة إلى الحرية والمسؤولية والاستقلالية."

تكمن المشكلة في أن دور رجل الأعمال هو دور تنافسي وتعاوني من الناحية النظرية، وهذا يخلق واقعاً يكون فيه المدير مضطراً لتحديد أثر تطبيق التكنولوجيا الجديدة على مصالحه الخاصة. على سبيل المثال يجب على المدير أن يسأل عما إذا كان تطوير تكنولوجيا جديدة سيزيد من المنافسة بقدر ما سيساعد شركته الخاصة، ولكن هل ينبغي المماطلة في تطبيق التكنولوجيا لهذا السبب؟ يشير تحليل إحدى دراسات الحالة إلى أن دور تكنولوجيا المعلومات في التغيير التنظيمي لا يتم تحديده مسبقاً ولا يمكن التنبؤ به، وأن تضارب الأهداف الإدارية المختلفة يعني أن معظم عمليات تبني تكنولوجيا المعلومات تصبح مصدراً مستمراً للتوتر لدى صانعي القرار في الشركات.

التفكير النموذجي:

يتعين على الشركات التي تتطور بسرعة في الأسواق أن تتعامل مع التغيير على نحو مختلف. إذ تميل المنظمات الفعالة إلى استخدام نهج يعزز التعاون في استراتيجياتها التسويقية ويتطلب منها أن تكون أكثر تعاوناً في استراتيجيتها الشاملة.  وفي الواقع يعتبر "التسويق عبر العلاقات" أفضل خطة للشركات التي تمر بمرحلة تغير سريعة.

وجه الشبكات المعرفي:

ينبغي النظر إلى الشعبية الحالية التي تتمتع بها الشبكات كمثال للطريقة المبتكرة التي تقوم من خلالها البلدان الرأسمالية بإحداث ثورة في وسائل الإنتاج الخاصة بها.

لقد مهّدت تكنولوجيا المعلومات هذه الثورة وتزامن تأثيرها مع الدروس المستفادة من الإدارة اليابانية. فقد أثبتت الفكرة اليابانية في "إدارة الجودة الشاملة" فعاليتها في خفض وتجنب التكاليف الزائدة والهدر.

درَس باحثون شركة تأمين "سويتشكو" لبحث "إشكالية التجارة الإلكترونية في قطاع التأمين"، باعتبارها مشكلة متنازع عليها ولكنها مستقرة، حيث يوفر الظهور الجديد لهذه الشبكة مثالًا مفيداً للشبكات كعمل معرفي.

أثبتت الدراسة أن التجارة الإلكترونية إشكالية متفاقمة ومعقدة تتألف من مجموعة واسعة من الوسطاء والجهات الفاعلة. وساهمت عمليات الحوادث والطوارئ والترجمة المتعددة في شركة "سويتشكو" في وضع المفاهيم التقليدية للعمل المعرفي والشبكات موضع تساؤل، بحيث يجب على باحثي نظرية تكنولوجيا المعلومات التركيز على كيفية عمل الشبكات كأدوات لعلاقات القوة بدلاً من السعي إلى وصف أو تطوير أو تحسين المعرفة الأساسية للشبكات، كما يجب أن تركز الدراسة المستقبلية أيضاً على كيفية استدامة الشبكات من خلال علاقات القوة التي تدعمها حقائق معينة.

الخاتمة: تغيير النظام العام:

يهدف الإطار الذي توفره هذه المقالات إلى تحفيز التفكير والنقاش في طبيعة التغيير، واتفق المؤلفون من خلال الملاحظات المختلفة للأعمال التجارية على أنه لم يتم إيلاء الاهتمام الكافي للعلاقات الاجتماعية في مجال الأعمال، كما إن مهمة تحويل الشبكات إلى واقع هي مشكلة سياسات وليست مشكلة تقنية، ولا يتطلب تحقيقها مجرد تغيير في الأسلوب أو في الرأي، ولكن يتطلب تغييراً جذريّاً في النظام الاقتصادي السياسي.

عن المؤلفين:

"بريان بلومفيلد" هو أستاذ المعلومات في الإدارة بكلية الإدارة بجامعة "لانكستر". "رود كومبس" هو أستاذ إدارة التكنولوجيا في كلية "مانشستر" للإدارة. "ديل ليتلر" هو أستاذ تسويق في كلية "مانشستر" للإدارة. "ديفيد نايتس" هو أستاذ التحليل التنظيمي في قسم الإدارة في جامعة "كيلي."