
مستقبل وظيفة أمين المكتبة
يظل دور المكتبات في توفير المعلومات ودعم التعلّم والتدريس والبحث قائمًا وحيويًّا ما دامت المدارس والكليات والجامعات والكليات تحافظ على وجودها الطبيعي
-
المعلوماتية
-
مدة القراءة: 00:02:40
-
1469 قراءة
-
رابط المقال
مستقبل وظيفة أمين المكتبة
بينما ينحسر تردد الجمهور على المكتبات الطبيعية، لا يزال استخدام المكتبة الرقمية يسجل معدلات مرتفعة. وبين الاتجاهين تواصل معظم المكتبات الآن تقديم الخدمات المباشرة إلى جانب الخدمات عن بُعد عبر "غرف الدردشة" والبريد الإلكتروني والهاتف ومواد التعليم عن بُعد. وفي ظل هذه التطورات، ومع تضاؤل مساحة الأرفف المخصصة للمادة المطبوعة؛ ينشأ تساؤل عن مستقبل المكتبة الطبيعية، وأيضًا عن مستقبل موظفيها أو ما يسمّون "أمناء المكتبات."
في الحقيقة، صحيح أن الطلاب والباحثون وعامة الجمهور لم يعودوا بحاجة إلى المجيء إلى المكتبة الطبيعية للاستعانة بالوثائق المطبوعة، لكنهم غير قادرين على الاستغناء عنها تمامًا إذ إنهم يجدون فيها مساحة هادئة يدرسون فيها وينجزون فيها مشروعاتهم الجماعية، كما يحصلون فيها على مشورة اختصاصيي المعلومات، وأحيانًا يلاقون أصدقاءهم ويرفّهون عن أنفسهم في مقاهيها واستراحاتها.
من جانب آخر، يظل دور المكتبات في توفير المعلومات ودعم التعلّم والتدريس والبحث قائمًا وحيويًّا ما دامت المدارس والكليات والجامعات والكليات تحافظ على وجودها الطبيعي، خصوصًا أن نهم الجمهور للمعلومات يزداد يوما ً بعد يوم.
وإذ لن تصبح كل المعلومات مجانية في المدى القريب؛ فسوف تظل ثمة حاجة إلى تنظيم وإدارة الموارد الإلكترونية بواسطة كوادر بشرية تقوم أيضًا بتقديم التدريب المعلوماتي.
وما يدعم فرضية استمرار الطلب على وظيفة أمين المكتبة؛ ما خلص إليه مسح "LibQUAL+" عن مدى رضا المستخدمين عن المكتبة من أن الموظفين والطلاب يقدّرون عاليًا ويثمّنون المساندة التي يتلقّونها من موظفي المعلومات (Stanley and killick, 2009). لكن، في الوقت نفسه، ستتغيّر الأدوار والمهارات المطلوبة من أمين المكتبة تغيرا ً جذريّا ً وستختفي أنشطة تقليدية ظلّ يؤدّيها.
عليه؛ يتوجّب على أمين المكتبة مواكبة العصر الرقمي، وأن يتوقع "حدوث تحول أساسي في كيفية تدريب أمين المكتبة، وكيفية تصوره لدوره" .(Batt, 2000) بل وأن يلتزم المتخصصون في المعلومات بتغيير العلاقة بين المعلومات والأشخاص الذين يرغبون في الحصول على هذه المعلومات. أي إننا سنحتاج مهارات جديدة وهياكل تنظيمية جديدة ومشاركات جديدة؛ فالتغير قادم لا محالة.
المعلومات الرقمية: نظام أم فوضى؟ تحرير: هازل ودوارد، لورين إستيل، ترجمة، د. أحمد بن عبدالله بن خضير.