تسهيل البحث الرقمي في المكتبات

ذهبت الأيام التي كانت تستطيع المكتبات فيها أن تشترك في مجموعة متنوعة وواسعة من قواعد بيانات الفهارس والملخصات حول موضوع مشابه.

  • المعلوماتية

  • مدة القراءة: 00:02:27

  • 1517 قراءة

  • رابط المقال

تسهيل البحث الرقمي في المكتبات
 

يستخدم الباحثون في وقتنا الحاضر مجموعة واسعة من الأدوات الرقمية لاستكشاف المصادر البحثية المعلومات التي يحتاجونها. وقد توجد تلك المصادر في مكتبة طبيعية (مكتبة مطبوعات)، أو تكون متاحة على شبكة المعلومات عبر محرّكات البحث.

وقد ظلّت المكتبات تسعى بدرجات متفاوتة إلى إتاحة مخزونها بصيغة رقميّة ميسّرة تصرف الباحثين عن التوجّه إلى منصّات "قوقل" و "أمازون" و "يوتيوب"، على سبيل المثال لا الحصر. لكن تلك المنصّات، رغم ضعف موثوقية محتواها، ما تزال هي قبلة الباحثين الأولى بسبب أدوات الاستكشاف والاسترجاع السهلة التي توفّرها؛ الأمر الذي يهدد دور المكتبات بوصفها جهة أمينة على المعرفة.

أشارت إلى هذه المشكلة "شبكة المعلومات البحثيةRIN))" قبل ما يزيد على عقد من الزمان، عندما قالت نقلًا عن مسؤولين في مؤسسات تعليمية إن مدى فائدة المحتوى ومجموعات الكتب التي تقدمها المكتبات والمصادر الأخرى تعتمد على مدى سهولة وسلاسة اكتشافها واستخدامها من قبل الباحثين. وعليه، يجب على المؤسسات الأكاديمية أن تضمن لباحثيها وطلّابها استخدام الخدمات، من خلال المكتبة والمصادر الأخرى، التي تمكنهم من اكتشاف وتحديد واستخدام مصادر المعلومات ذات الصلة ببحوثهم RIN, 2008)).

كما يجب على المكتبات أن تعطي مستخدميها تنوعا ً واسعا ً في خيارات اكتشاف الموارد، والتي يجب أن تضم إمكانية اكتشاف البحوث التي توجد خارج حيازات النص الكامل بالمكتبات. ومع ذلك، فقد ذهبت الأيام التي كانت تستطيع المكتبات فيها أن تشترك في مجموعة متنوعة وواسعة من قواعد بيانات الفهارس والملخصات حول موضوع مشابه. وبات على المكتبة أن تختار الكم المناسب من الموارد اعتمادا ًعلى معاييرها، وميزانياتها، واحتياجات المستخدمين.

 ورغم ذلك، يظل التساؤل: هل تفهم المكتبة احتياجات مستخدميها بدرجة تمكّنها من دعمهم بالطريقة التي يتوقعونها ويطلبونها؟ وهل إتاحة كمٍّ معلوماتي ضخم دون واجهة بحث بسيطة (مثل قوقل) ينطوي على مخاطرة أو يعتبر توجًّا غير عملي؟